ولد الشاعر الكردي الكبير جيكر خوين عام 1903 في قرية هسارية، واسمه الحقيقي شيخموس حسن علي، حيث هاجر مع أسرته وهو في أوائل عمره إلى عامودا
واستقرت هناك،‘إلى أن توفي والده و والته. فتبناه أخوه خليل و أخته آسيا.
تنقل جيكر خوين بين مناطق كردية مختلفة في كردستان سورية ، ثم رحل إلى كردستان العراق وكذلك كردستان إيران، حيث تعرف من خلاله على واقع الشعب الكردي عن قرب آنذاك، ومن ثم عاد و أستقر بعد عودته في قرية تل شعير لمتابعة دراسته الدينية عند الشيخ عبيد الله، و من ثم الأمام فتح الله حتى حصل على أجازته الشرعية في العلوم الدينية ((ملا )).وقد أمضى جكرخوين جل وقته في طلب العلم، واهتم بكتابة الشعر و هو في ميعة شبابه، وذاع صيته بسرعة بين الناس الذين كانوا يتلقفون قصائده و يتناقلونها فيما بينهم، يعتبر جكرخوين من رواد حركة النهضة القومية الكردية في كردستان، حيث بدأ حياته النضالية معتمدا على إيمانه العميق بحق شعبه في الحرية و الانعتاق، وحارب بثبات كافة أشكال التخلف الذي كان يخيم على المجتمع من كتاباته وأعماله الأدبية المتنوعة .
ونتيجة نشاطه السياسي في عقد الخمسينات تعرض خلال حياته كثيراًً للملاحقة و السجن و التعذيب، ولم ينل ذلك من عزيمته بل كان ذلك يزيده شموخا وكبرياء وعطاء، وإضافة إلى مشاركته الدائمة في النشاط السياسي الكردي فقد ترك جكرخوين كما كبيرا من المؤلفات القيمة و التي أنتشرت بين جماهير شعبنا رغم القمع و المنع و المحاربة .
توفي جكرخوين في العاصمة السويدية وذلك في 22 - 10 - 1984 و نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في قامشلو و دفن في منزله في موكب مهيب، تحول الان ضريحه إلى مزار لأبناء جلدته.
كتب جكرخوين في مجالات عديدة و له أكثر من 37 كتاب أهمها:
تاريخ كردستان في جزأين
ثمانية دواوين و هي:
النار و اللهيب 1945
- ثورة الحرية 1954
- من أنا 1973
- النور 1981
- زند أفستا 1981
- الشفق 1983
- الأمل 1983
- السلام 1984