في ليلة من ليالي الصيف عندما النجوم تتلألأ في السماء الصافي الذي لا ينتهي مهما طال النظر . و تحت جنح هذا الليل الذي لا يوصف بالكلمات كان شفان على موعد مع حبيبته نيركز .
ظل شفان منتظرا في المكان المحدد والوقت يمر و يمر ، و دقات قلبه تزداد و تزداد شوقا للقاء حبيبته . يجلس لفترة و يمشي لفترة اخرى و ذهنه متوتر وخياله الجامح لم يعد يملكه .
و فجئأتا ظهرت نيركز كعادتها ، كما تشرق الشمس أو ربما أشرقت الشمس في جنح ذلك الظلام و أصبح الليل نهارا وأنقلبت كل الموازين رأسا على عقب .
اما شفان فأصبح كالبحر الساكن الذي ينتظر الشمس لتدفئه بأحضانها . و بعد أن استيقظ من نوبة عشقه و بدأ يلملم أفكاره ، أنطق لسانه بكلمات من الصمت . وبعد أن تخلص من نوبات من الكر و الفر ،اقتحمت كلماته جدار الصمت بقوله يا حبيبتي !! يا فاتنتي !! و ظل يراود الكلمتان حتى أحس بلمسة يد على فمه تحجب الكلمتان التي لا يكاد يستطيع قولها .
ما الخطب يا حبيبي ؟ ماذا دهاك ؟ قالت نيركز .
و نزلت يدها من على فمه قائلة هل هذه أول مرة ترى حبيبتك ؟
لا أعرف يا حبيبتي لكن قولي لي ما سر هذا الجمال الساحر الذي أذهلني و أثر علي كل ذلك التأثير .
السبب هو أنك ترى بعينين لا يوجد لهما مثيلا في هذا الكون . هل لي أن أصف عيناك ؟
طبعا يا مالكة عيناي كلاهما و فكري و وجداني ، إنها لك و خلقت لأجلك .
آه يا حبيبي كم أتمنى أن أعرف من أين تأتي بهذه الكلمات ، إنها ليست كالكلمات التي يترددها الشعراء