الغربة

هل هي مفتاح السعادة أم بابٌ يفتح للألم والعذاب والشوق ؟؟؟

لقد أبتلي الكثيرين منا بهذا الداء وكلٌ لسببٍ ..

فترى البعض يهاجر أو يغترب من أجل لقمة العيش أو هرباً من ظلمٍ ألم به من أهل و أصحاب الشأن في ذلك البلد الذين هم كثرٌ..

خوفاً من السجن أو القتل الذي أصبح عادة عند هؤلاء الطغاة فيخرج الشخص تاركاً خلفه الأهل والأحبة وفي بعض الأحيان حتى أولاده .. فلذات كبده على أمل أن يلحقوه عن طريق التهريب (وهو في الأساس لعبةٌ من لعب الطغاة ليبعدونا عن وطننا) الذي أصبح حلماً لنا بعد ذلك فيندم البعض على خروجه ويَُصَبر الآخر نفسه ويقول بأن الظلم لا ولن يدوم ....

أما الآخر الذي سافر من أجل لقمة العيش (التي أصبحت بطلوع الروح في
هذا الزمن) فإنه يحلم ويقول في كل زيارة ٍبأنها ستكون الأخيرة ولكنه من
المستحيل لأنه قد تعود على إسلوب العيش في بلد الغربة التي أصبحت
بلده الثاني وهكذا يضرب الأعداء عصفورين بطلقةٍ واحدة البعد عنهم و
ترك البلاد بما فيها من خيراتٍ لهم لأولئك القتلة والظلمة الذين لا يرتوي
ظمئهم إلا بقتل ورودنا لا يدرون ماذا يفعلون لا يستطيعون تحمل رؤيتهم
وهم الذين كانت من بين خططهم أن يكونوا جهلة وكانوا يحسبون بأنهم
مغفلين لا يفهمون شيئا ولكنهم لم يعلموا بأنهم أحفاد ( صلاح الدين
والقاضي محمد والملا الجزري والملا مصطفى البارزاني )
وغيرهم كثر لا يستطيعون حتى أن يذكروهم شدة حقدهم وغيرتهم لأنهم لا
يستطيعون العيش بعيداً عن رائحة الدواب والخيمة التي لا إستغناء عنها و لأن مردهم إليها ..
فتراهم يحرمونهم من الجامعات بحجة أنهم أجانب ومكتومين فترى
الأخوة أحدهم يكون مواطناً والآخر أجنبي ليست له الجنسية الشريفة
حتى إن المسكين لا يستطيع أن يسجل أطفاله على إسمه لا يملك الحق
في ورث أبيه ،يكون ماله مسجلاً بإسم غيره نعم لأنه من المغضوب
عليهم من قبل الشرزمة المعتدين أصحاب القتل والنهب والتشريد لا يطيب
لهم عيشٌ ما دام هناك كردي على تلك الأرض التي لا تنازل عنها ولو
كان ذلك ببذل الغالي والنفيس نعم سيقتلون محمداًوإخوانه إنهم يقتلون
بوحشية اليهود الذين هم قتلة محمد الدرة الذي مات قبل سنوات وهز
العالم بموته لأن الإسرائيلين قتلوه من غير أن يكون من المقاومين نعم فإن
النظام الذي يمشون عليه هو نفس نظام اليهود ألا وهو التهجير والتدمير والقتل
والحرمان من التعليم والتوظيف إلا إنهم غريبوا الأطوار من ناحية أنهم
يأمنوننا على حدودهم وجيشهم فيأخذون شبابنا لخدمة علمهم أنكسه الله
عاجلاً غير آجل لا يئمنون على المال لأننا لا نستحمل غشهم والتعامل
مثلهم بالرشاوي والسلب والنهب فيئتون بمن هم منهم ومن أبناءعمومتهم
النصابين والنشالين فليتنا نعود قريباً غير بعيدٍ عاجلاً غير آجل إلى الديار
الحبيبة والسليبه حررها الله من بين أنياب هؤلاء الذئاب الذين ينهشون
في لحومنا كباراً وصغاراً ندعوه سبحانه أن يجعل كيدهم في نحرهم و
أن يكفينا شرهم وشرورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه ...